طالب أهل وذوو المتوفى محمد الماس محمد الذي توفي نهاية الأسبوع الماضي في مستشفى توام الجهات الصحية المختصة في إمارة أبوظبي بفتح تحقيق عاجل حول أسباب وفاة ابنهم وتأخر تسلمهم لجثمانه مدة تزيد على 8 ساعات، كان خلالها جسد المتوفى مسجىَّ في أحد عنابر الباطنية بالمستشفى .
وقال خميس الماس شقيق المرحوم إن شقيقي مصاب بمرض السرطان، وكان يتلقى علاجه في “توام” قبل نقله إلى العلاج في الخارج، وأنه أحس ببعض الآلام قبل وفاته بيوم، حيث قمنا بنقله إلى المستشفى، ومن ثم جرى تحويله إلى عنبر الباطنية لاستكمال العلاج الذي لم يقدم له في قسم الطوارئ منذ اللحظة الأولى، لا سيما أن ملفه يحتوي على كل البيانات الطبية الخاصة به .
وقال الماس إن شقيقه توفي عصر يوم الخميس، وإن إدارة المستشفى أبلغتنا باستلام جثمانه من مشرحة مستشفى العين حسب الإجراءات الجديده المتبعة في هذه الأحوال، مؤكداً أنه سأل المتصل عن وقت وصول الجثمان إلى المستشفى، فأفاده بأنه لا يزيد على 15 دقيقة .
وأضاف أن الفترة طالت، حيث حاولنا الاتصال بالمستشفى أكثر من مره، والكل يجمع على أن الجثمان قد نقل إلى مستشفى العين، واستمر الحال بنا حتى عقب الساعة التاسعة إلى أن تلقت شقيقتي اتصالاً من إحدى الممرضات في عنبر الباطنية، حيث كان شقيقي يتعالج تستفسر منها عن أسباب تأخر استلام الجثمان، وهنا قمت بالاتصال بإدارة المستشفى المناوبة حيث أبلغني المسؤول أن الجثة غير موجودة في المستشفى، فأخبرته بأننا ننتظر منذ أكثر من 5 ساعات ولم نتسلم جثمان شقيقنا، كما أننا تلقينا اتصالاً يفيد بأن الجثمان لا يزال في العنبر منذ إعلان الوفاة وعندها باشر المسؤول في البدء بإجراءات نقل الجثة إلى مستشفى العين، حيث وصلت سيارة الإسعاف عند الساعة ال 12،45 من صباح اليوم الثاني .
وأعرب عن أسفه للخطأ الذي وقعت فيه مستشفى توام، الذي تسبب في زيادة حزنهم على وفاة فقيدهم، وقال: لقد واجهنا صعوبة بالغة في عملية تغسيل المرحوم وتكفينه بسبب “تخشب” جثمانه .
من جانبه ذكر مصدر من مستشفى توام أن المستشفى يتبع إجراء جديداً في عملية تسليم الجثث إلى ذويها، حيث أصبحت الآلية تتمثل في نقل المتوفين من “توام” إلى مستشفى العين حيث تتم هناك عملية التغسيل والتكفين، وبالتالي بات مستشفى العين هو مركز استلام جثث المتوفين .
